يمكن للطفل المصاب بإعاقات التعلُّم بتحقيق حاجاته التعليمية في المدارس التقليدية مع توفير مزيد من الرعاية فيها، أو في مدارس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصَّة حيث أن توفير الدعم والرعاية المناسبين للأطفال في المدارس يعتمد على معرفة احتياجاتهم؛ فليس كلُّ طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لديه إعاقة في التعلُّم، ولكنَّ جميع الأطفال المصابين بإعاقات التعلُّم لديهم حاجات تعليمية خاصَّة.
يتم تشخيصُ إعاقات التعلُّم عند الولادة او لاحقاً في أثناء الحياة. معظم تلك الإعاقات يظهر جلياً بعمر الثالثة. تفسر ذلك (سلي كامبل)، من جمعية إعاقات التعليم الخيرية، بقولها: "يعود ذلك جزئياً إلى أنَّ الكلام والتواصل يترسَّخ لدى معظم الأطفال بعمر الثالثة، وبذلك فإنَّ أية مشاكل ستظهر جليةً في هذا العمر".
تختلف الاحتياجاتُ التعليمية الخاصَّة من طفل لآخر، وذلك حسب نوع الإعاقة ومدى خطورتها. إذا شعر الوالدان بالقلق بشأن تطوُّر مستوى ولدهم في الروضة أو المدرسة، فينبغي عليهم التحدُّث إلى أستاذ الطفل أو خبير الاحتياجات التعليمية الخاصة.
يمكن أن يمضي خبيرُ الاحتياجات التعليمية الخاصة بعضَ الوقت مع الطفل ليحدد ما هو نوع الدعم الإضافي الذي يحتاج إليه؛ فعلى سبيل المثال، قد يجد أنَّ الطفل بحاجة إلى تغيير طريقة التعليم أو وجود المزيد من البالغين معه في الصف.
يجب ان يتم التواصل بشكل مستمر مع مدرسة الطفل مما سيساعده على تلقِّي الدعم الذي يحتاج إليه. تقول كامبل: "يجب أن يتابع الوالدان باستمرار عملية تعليم ولدهم، والترتيب للقاءات منتظمة مع مدرسته تتأكَّد من خلالها من اهتمام الوالدين بطفلهما ومتابعتهما لدروسه".
ويجب على الوالدان اطلاع المدرسة على ما يجري في المنزل بخصوص ولدهما، فيما بخص أولوياته وكيف يقوم بالترف داخل المنزل، وبذلك يمكن للمدرسة أن تبني الطريقة الأنسب للتعليم والتعامل مع الطفل.
تقول كامبل إنَّ هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها في المنزل لمساعدة الطفل، مثلاً: أن يكون التواصل مع الطفل واضحاً جداً والحديث إليه وجهاً لوجه، مع إعطائه التعليمات في جملة قصيرة بدلاً من استخدام عدة جمل لنقل جميع التعليمات دفعة واحدة".
فيجب على الإباء المراعاة بين طرق التعليم و الترفيه والخلط بينهم لمساعدة الطفل على التعلم, ومراعاة عدم الاسراف في جانب من الجانبين ويمكن اللجوء الى مدارس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إذا لم تحقِّق المدرسة التقليدية احتياجات الطفل.
يمكن مساعدة الطفل على التعلم إذا كان يعاني من إحدى معوقات التعلم عن طريق تنوَيع الوسائل المساعدة ابتداءً من تغيير طريقة التواصل معه، وحتَّى اللجوء إلى خدمات الدعم المحلِّية.
تقول ليسلي كامبل، من جمعية معوِّقات التعلُّم الخيرية "مينكاب" : إذا جرى تشخيص الطفل بمعوقات التعلم، فسيسأل والداه السؤال النمطي نفسه الذي يسأله جميع من واجهوا حالتهم: ما الذي يمكن أن يفيد طفلي؟
فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعد على دعم عملية التعلُّم لدى الطفل:
يقول الدكتور مارتين وورد بالات، طبيب الأطفال الاستشاري في مستشفى فيكتوريا الملكي: إنَّ منح الحب للأطفال وتأمين جو عائلي محفِّز وباعث لهم يعدُّ أفضل ما يمكن أن نقوم به تجاههم. تأكَّد من أنَّ جوَّ أسرتك يؤمِّن لطفلك ما يلي:
والأهمُّ من كلِّ ذلك التمتُّع بمحبَّة الطفل وإظهار ذلك له.