سرطان الثدي عبارة عن سرطان في خلايا الثديين وهو مجموعة غير متجانسة من الامراض يبداء موضعياً في الثدي ثم ينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطاناً غازياً، ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى.
سرطان الثدي يأتي بالترتيب الأول بين أكثر أنواع السرطان شيوعاً، عالمياً، وإقليمياً، ومحلياً لذلك فإن الكشف المبكر عن سرطان الثدي بوساطة التصوير الشعاعي للثدي بالماموغرام، يزيد بشكل كبير من نسبة الشفاء، كما يزيد من خيارات وفعالية العلاج.
:لا يظهر سرطان الثدي في معظم الحالات أعراضاً في مراحله المبكر، وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر وينمو . ويحدث سرطان الثدي في بعض الأحيان تغيرات في مظهر الثدي، أو الإحساس به، وتشمل هذه التغيرات الأعراض والعلامات التالية
في حال ظهور أحد هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب، وهذه الأعراض تحدث غالباً بأسباب أخرى أكثر من السرطان.
هناك مجموعة من العوامل المترابطة والمسببة لمرض سرطان الثدي ، ومنها العامل الوراثي، والعامل الهرموني، والعوامل البيئية، والبيولوجيا الاجتماعية، وفيزيولوجيا الأعضاء، حيث انها يمكن أن تؤثر في تطوره، بالإضافة إلى عوامل الخطورة الأخرى، مثل: اضطرابات تكاثر الثدي التي لها علاقة بتطور سرطان الثدي، وخاصة إذا أظهرت الخزعة تضخماً نموذجياً (A typical hyperplasia)، ومع ذلك فإن 70% من مرضى السرطان لا يمكن تحديد عوامل خطورة لديهم.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي في الأقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، البنت) يزيد من خطر الإصابة به.
تنظيم مستوى الهرمون مهم جداً في تطور سرطان الثدي؛ حيث إن الحمل المبكر، واستئصال المبيض في وقت مبكر يقللان من حدوث ورم بالثدي. بالمقابل يرتبط انقطاع الطمث المتأخر مع زيادة الإصابة بسرطان الثدي.
العامل البيئي الرئيس الذي له صلة مباشرة بسرطان الثدي هو الإشعاع النووي.
العمر والجنس من عوامل الخطورة المرتبطة بسرطان الثدي؛ حيث إن 75% من حالات سرطان الثدي الجديدة في جميع أنحاء العالم، و84% من وفيات سرطان الثدي تحدث عند النساء بعمر 50 سنة فأكثر
ويمكن أن يؤثر مستوى النشاط البدني في خطر الإصابة بسرطان الثدي؛ حيث أظهرت الدراسات انخفاضاً بنسبة 30% بمستوى الخطر من خلال ممارسة بضع ساعات من النشاط القوي بالأسبوع، بالمقارنة مع عدم الممارسة على الإطلاق. وقد يؤثر نمط الغذاء ومدى تحقيق التوازن الغذائي في احتمال الإصابة بسرطان الثدي؛ حيث إن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات يقلل من خطر نمو سرطان الثدي، في حين أن الغذاء الغني بالدهون يزيد من خطر الإصابة
تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان الثدي ما يلي
يُحدد العلاج وفقاً لنوع سرطان الثدي ومرحلته ودرجته وحجمه، وما إذا كانت خلايا السرطان حسَّاسة تجاه الهرمونات، مع مراعاة الصحة العامة للمريضة.
تخضع معظم السيدات لجراحة سرطان الثدي، ويتلقى العديد منهن كذلك علاجاتٍ إضافية بعد الجراحة؛ مثل المعالجة الكيميائية، أو العلاج الهرموني أو المعالجة الإشعاعية.
يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا قوية جداً من الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات؛ لقتل الخلايا السرطانية. وعادةً ما يتم العلاج الإشعاعي باستخدام جهاز كبير يوجه حزماً من الطاقة نحو الجسم.
يستخدم العلاج الكيميائي أو الأدوية؛ ليدمر خلايا السرطان، ويقلل من نسبة عودة المرض أو انتشاره في أجزاء أخرى من الجسم. ويتم العلاج الكيميائي أحياناً قبل الجراحة في السيدات المصابات بأورام كبيرة بالثدي.
يُستخدم العلاج الهرموني لعلاج أنواع سرطان الثدي الحساسة للهرمونات، مثل: السرطانات من نوع مستقبل الأستروجين (ER) الإيجابي، ونوع مستقبل البروجستيرون (PR) الإيجابي؛ مما يحد من فرص عودة الإصابة بالسرطان. وإذا انتشر السرطان بالفعل، فقد يُقَلِّص العلاج الهرموني من انتشاره، ويساعد على السيطرة عليه.
تهاجم العلاجات الموجهة تشوهات محددة داخل الخلايا السرطانية.
تعتمد المعالجة المناعية على استخدام جهاز المناعة لدى المريضة؛ لمحاربة السرطان والذي توقف عن العمل بسبب إنتاج الخلايا السرطانية لبروتينات تُعمِي خلايا الجهاز المناعي.
هو خيار في حال سرطان الثدي الثلاثي السلبي؛ يجمع بين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي؛ لعلاج السرطان المتقدم الذي ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم.
الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوقاية منه، عملية إدارية منهجية ومستمرة تشمل: التخطيط، والتطوير، والتقييم لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي.